أعلن نادي توتنهام هوتسبير الإنجليزي، رسميًا التعاقد مع الإيطالي أنطونيو كونتي، كمدير فني، خلفًا للبرتغالي نونو سانتو، المُقال من منصبه، وذلك بعد سلسلة النتائج السيئة التي عاني منها السبيرز منذ بداية الموسم الحالي.
كونتي وافق على تولي تدريب السبيرز لمدة عامين مقبلين، مقابل 13 مليون جنيه إسترليني كراتب سنوي، على الرغم أنه رفض قيادة الفريق في بداية الصيف الماضي، عندما دخل النادي اللندني في مفاوضات للحصول على خدماته.
تراجع كونتي عن قراره بقبول مهمة تدريب توتنهام، يعني أنه حصل على ضمانات كبيرة من دانييل ليفي، مالك النادي اللندني.
لماذا وافق أنطونيو كونتي على تولي تدريب توتنهام هوتسبير بعد رفض العرض في بداية الصيف؟
دانييل ليفي يشتهر بعدم إنفاق الكثير من الأمول في فترات الانتقالات لجلب صفقات جديدة، وهو الأمر الذي لا يتوافق مع طلبات ورغبات كونتي، الذي دائمًا ما يريد ضم أفضل وأهم النجوم في العالم، من أجل الحصول على البطولات.
كونتي تولى تدريب إنتر ميلان الإيطالي في صيف عام 2019، ولكنه رحل عن النادي بعد عامين فقط على الرغم من الفوز بلقب الدوري الإيطالي مع الأفاعي الموسم الماضي، وذلك بسبب الأزمة المالية التي ضربت النيراتزوري، وجعلته مضطرًا لبيع نجومه مثل المغربي أشرف حكيمي إلى باريس سان جيرمان والبلجيكي روميلو لوكاكو إلى تشيلسي.
كونتي كان صريحًا وواضحًا مع إدارة إنتر ميلان، بعدما ربط مسألة استمراره مع النادي بعدم بيع اللاعبين الكبار، وفي النهاية رحل بعد عدم تنفيذ طلباته.
موافقة المدرب صاحب الـ52 عامًا على التعامل مع شخصية عنيدة مثل دانييل ليفي، يعني أنه حصل على وعد بإنفاق الكثير من الأموال في سوق الانتقالات، لتدعيم صفوف السبيرز.
صحفية ذا صن البريطانية أكدت في تقرير لها أن إدارة توتنهام قررت إنفاق حوالي 150 مليون جنيه إسترليني في سوق الانتقالات، لضم الصفقات التي يحتاج إليها كونتي.
بالتأكيد لم يكن كونتي ليقبل بتولي قيادة توتنهام، في حالة عدم موافقة لييفي على دفاع مبالغ مادية كبيرة لتدعيم الفريق، وأيضًا لم يكن الأخير ليفكر في جلب مدرب تشيلسي وإنتر ميلان ويوفنتوس السابق، إذا قرر الاستمرار على سياسته القديمة في سوق الانتقالات.
استمرار هاري كين مع توتنهام وعدم بيعه في الصيف الماضي، ربما جعل كونتي أيضًا يغير رأيه بشأن قبول المهمة، كونه أحد العناصر الرئيسية في السبيرز.
ربما سيحتاج كونتي إلى وقت كي يجعل توتنهام ينافس على الألقاب، وهو الأمر الذي يتطلب الصبر من إدارة النادي اللندني، وعدم الانقلاب سريعًا على المدرب الإيطالي.
Comments ( 0 )